قوة الحوار والتواصل الفعال مع الأطفال

عندما يتعلق الأمر بالتواصل والحوار مع أطفالك، فان التواصل اللفظي الفعال يعد أمرًا بالغ الأهمية. في جلسة الورشة هذه، ستتعمق المستشارة التربوية السيدة غزل في الاستراتيجيات العملية والطرق حول كيفية التواصل بشكل تفاعلي ومفيد مع أطفالك، وستناقشها بدقة مع استخدام أمثلة حية. على سبيل المثال، أولاً وقبل كل شيء، من المهم جدا الاستماع بشكل تفاعلي مع طفلك بحيث تظهر اهتماماً حقيقيًا بما يقوله طفلك مع الحفاظ على التواصل البصري وتوفير الاهتمام الكامل له. وهذا لا يساعد على بناء الثقة فحسب، بل يشجع أيضًا على الحوار المفتوح معه . جانب رئيسي آخر للتواصل اللفظي الفعال هو استخدام اللغة المناسبة لعمر الطفل، بحيث تضبط مفرداتك ونبرة صوتك بناءً على عمر ومرحلة نمو طفلك حتى تضمن الفهم ومشاركته بشكل فعال و تجنب الارتباك أو سوء الفهم معه . علاوة على ذلك، تلعب الإشارات غير اللفظية دورًا مهمًا في التواصل مثل استخدام الإيماءات وتعبيرات الوجه ولغة الجسد لتعزيز الرسالة التي تحاول إيصالها لهم بصفتك أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية, فهذه الاشارات المرئية تساعد في تعزيز المعنى الكامن والمقصود من وراء كلماتك. إن الأسئلة المشجعة والمشاركة التفاعلية من أطفالك لها نفس القدر من الأهمية للتواصل الفعال معهم. قم بتهيئة بيئة يشعرون فيها بالراحة في التعبير عن أنفسهم دون خوف من الحكم أو النقد. يجب على الوالدين التحلي بالصبر عند التواصل مع اطفالهم. امنحهم الوقت الكافي للتفكير والرد بالسرعة التي تناسبهم. تجنب مقاطعتهم أو استعجالهم أثناء التحدث لأن ذلك قد يعيق قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بشكل كامل.

ان التواصل الفعال هو حجر الاساس لبناء العلاقات، وهذا ينطبق على ديناميكية الوالدين والطفل أيضًا. يعد الانخراط في الحوار والحفاظ على خطوط مفتوحة للتواصل اللفظي والحوار مع أطفالك أمرًا بالغ الأهمية لنموهم . من خلال الاستماع بشكل تفاعلي إلى طفلك، فإنك تخلق مساحة آمنة يشعر فيها بأنه مسموع ومفهوم. وهذا يؤدي إلى روابط أقوى بينك وبين طفلك، وتعزيز الثقة والاحترام المتبادل. يساعد التواصل اللفظي على بناء أساس قوي لعلاقات صحية طوال حياتهم. يلعب الحوار أيضًا دورًا مهمًا في تشكيل الذكاء العاطفي لدى طفلك. ومن خلال المحادثات المفتوحة حول المشاعر والعواطف، يتعلمون كيفية التعبير ووصف المشاعر المعقدة والتعامل معها بفعالية. وكذلك فإن التواصل اللفظي الفعال يمكّن الآباء من نقل القيم المهمة ودروس الحياة إلى أطفالهم. من خلال مناقشة مواضيع مختلفة مثل التعاطف أو اللطف أو حل المشكلات معًا كوحدة عائلية بحيث تخلق بيئة يمكن أن يزدهر فيها المشاركة و التعلم.

خلال ورشة العمل هذه، ستقوم السيدة غزل بإلقاء نظرة شاملة على ما يجب وما لا يجب فعله في فن التحدث مع أطفالك. سوف تتعلم معها كيفية إجراء محادثة تفاعلية وأيضًا حل النزاعات. فيما يلي بعض الإرشادات المهمة التي يجب وضعها في الاعتبار, بينما ستقوم الخبيرة التربوية غزال بشرح وتدريب المشاركين على النقاط الرئيسية التالية: استمع بفعالية: امنح طفلك اهتمامك الكامل عندما يتحدث إليك. حافظ على التواصل البصري أو قم بالإيماءة أو قدم إشارات لفظية لإظهار أنك مشارك ومهتم بما سيقوله لا تقاطع مشاعره أو تتجاهله: دع طفلك يعبر عن نفسه بشكل تام دون مقاطعته. تجنب تجاهل عواطفه أو التقليل أو الاستهزاء من مخاوفه. عوضا عن ذلك، تحقق من مشاعره, وقدم التفهم والدعم الكامل له استخدم لغة واضحة وبسيطة: صمم أسلوبا خاصا بك في فن التواصل ليتناسب مع عمر طفلك ومستوى فهمه. استخدم الكلمات والعبارات التي يمكنه فهمها بسهولة، وتجنب المصطلحات أو المفاهيم المعقدة لا تلجأ إلى الصراخ والنبرات الصوتية القاسية: من الضروري الحفاظ على نبرة الهدوء والاحترام في أثناء الحديث مع طفلك فالصراخ أو استخدام لغة قاسية يمكن أن يؤدي إلى الخوف والقلق وإعاقة التواصل المفتوح شجع الأسئلة المفتوحة: اطرح أسئلة مفتوحة تتطلب أكثر من مجرد إجابة بنعم أو لا من طفلك. وهذا يعزز مهارات التفكير النقدي، ويشجع على التعبير عن الأفكار والمشاعر، ويعزز المحادثات والحوار بعمق تجنب أن تكون واعظا أو تلقي محاضرات: تجنب إلقاء المحاضرات على طفلك بشكل مطول, لأنها قد تسبب عدم الاهتمام بالمحادثة والاستماع إليك، وبدلاً من ذلك حاول إشراكه في المحادثات من خلال تقنيات سرد القصص التي ستجذب اهتمامه خاصة عند حاجتك إلى توصيل رسالة أو فكر’ مهمة لهم

يتضمن الموضوع الرابع في ورشة العمل معنا, حول طرح الأسئلة والمشاركة والمناقشات مع المشاركين. تسمح هذه الجلسة التفاعلية للآباء ومقدمي الرعاية بمشاركة تجاربهم واهتماماتهم وأفكارهم المتعلقة بالتواصل اللفظي الفعال مع أطفالهم. خلال هذا الجزء، ستتاح للمشاركين الفرصة لطرح أسئلة محددة ربما لم يتم تناولها في وقت سابق من ورشة العمل. ستكون مستشارتنا التربوية الخبيرة غزل، حاضرة وموجودة معكم لتقديم أفكار ونصائح عملية وإرشادات مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات أو المواقف الفردية. بعض الفيديوهات على قناه علمتني كنز